Jun 14, 2009

أحمد مطر 4

التهمـة
كنتُ أسيرُ مفـرداً
أحمِـلُ أفكـاري معـي
وَمَنطِقي وَمَسْمعي
فازدَحَمـتْ
مِن حَوْليَ الوجـوه
قالَ لَهمْ زَعيمُهم: خُـذوه
سألتُهُـمْ: ما تُهمتي؟
:فَقيلَ لي
!تَجَمُّعٌ مشبــوه
***************
ثورة الطين
وضعوني في إنـاءْ
ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ
وأنا لَستُ بماءْ
أنا من طينِ السّمـاءْ
وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي
!يتحطّمْ
***********
خَيَّروني
بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ
بينَ أن أرقُـصَ فوقَ الحَبْلِ
أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ
فاخترتُ البقـاءْ
.قُلتُ : أُعـدَمْ
فاخنقـوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغـاءْ
!وأمِـدّوني بصمـتٍ أَبَـديٍّ يتكلّمْ
****************
قَلـم
جسَّ الطبيبُ خافقـي
:وقـالَ لي
هلْ ها هُنـا الألَـمْ ؟
قُلتُ له: نعَـمْ
فَشـقَّ بالمِشـرَطِ جيبَ معطَفـي
!وأخـرَجَ القَلَــمْ
**
هَـزَّ الطّبيبُ رأسَـهُ .. ومالَ وابتَسـمْ
:وَقالَ لـي
ليسَ سـوى قَلَـمْ
فقُلتُ : لا يا سَيّـدي
هـذا يَـدٌ .. وَفَـمْ
رَصـاصــةٌ .. وَدَمْ
!وَتُهمـةٌ سـافِرةٌ .. تَمشي بِلا قَـدَمْ

No comments: